أغيثيني ....
فالأرض عطشى
والسماء مقفرةٌ
والريح تصهل في فناجيني
أغيثيني....
فإن سحائب الأحزان في رئتي
بالهم تمطرني
وليس ترحمني
حتى العصافير التي أطلقتها بيدي
تود لو أنها تسبيني..
أغيثيني....
فإن الليل دامي الجرح يبكيني
والشمس مالت للمغيب
والضوء بعثر في الطواحين ِ
أغيثيني....
وحدي بقيت في المقهى
ولا أحد سواي
يصب الشاي في الفناجين ِ
ولا أحد سواي
يريد قراءة الجرائد مثلي كالمجانين ِ
أغيثيني....
فأشرعتي محطمة ٌ
وأرصفتي مهجرة ٌ
وشواطئي بلا مدن ٍ
بلا جزر ٍ
بلا بشر ٍ
بلا حضن ٍ يدفيني
أغيثيني....
ولتفتحي أبوب قلعتك الحصينة
دون حرب ٍ أو حصار ْ
ورشي عطرك وردة ً
أو غيمة ً
ولتمطري جسدي ملايينا ً من القبل ِ
ملايينا ً من الأزهار والفل ِ
أغيثيني....
أغيثيني....
[justify]