الدولة : عدد المساهمات : 4نقاط : 10تاريخ التسجيل : 02/10/2010العمر : 31
موضوع: الحب والفلسفة الأربعاء أكتوبر 06, 2010 3:51 pm
الحب والفلسفة
•الحب في المنظور الماركسي مضمون اجتماعي، وهو بناء عقلي فوقي أيضاً، شأنهشأن السياسة والدين والأخلاق والعلم والفن. وهو انعكاس جدلي للتفاعلاتالدينامية للبناء التحتي، أي للعملية الاقتصادية. وبالتالي فلا يمكن أنننظر الى محتوى العلاقة بين المرأة والرجل الا بوصفها درجةً من درجاتالتطور الاجتماعي البشري، ونتاجاً للحركة الفسيولوجية والسوسيولوجيةللإنسان. • عـرض "ماركس" أفكاره عن المرأة والزواج لأول مرة في "الصحيفة الرينانية"في العام 1842م. وحدد موقفه في المقالين اللذين نُشرا في هذه الصحيفة منقضيتي الزواج والطلاق ((مؤيداً وحدانية الأول وحرية الثاني)). وبعد عامينعدّ "ماركس" أن موقف الرجل من المرأة يحددُ ((درجة تحوّل سلوك الانسانالطبيعي الى سلوك انساني)). كما هاجم "ماركس" الزواج البرجوازي بعنــفبوصفه شكلاً من أشكال الاضطهاد الاجتماعي والاقتصادى مؤكداً ((أن الزواجليس مفهوماً من المفاهيم كما يزعم "هيغل"، بــل هو واقعة اجتماعية)) • إذا كان مؤسسا الماركسية قد أدانا كل أنواع العلاقات البرجوازية فيالاقتصاد والمجتمع، فإنهما أدانا أيضاً ((التمرد الفوضوي على الزواجالبرجوازي)) من خلال علاقات الحب الرومانسي غير الشرعية خارج إطار الزواج.كما أدانا الدعوات المتطرفة المطالبة بمشاعة النساء كرد فعل على بؤسالزواج البرجوازي، وعدّا أن ذلك سيؤدى الى ((إباحةٍ معمقةٍ تفضي باسم الحبالحر الى بغاءٍ عامٍ)). وقد حددا بالاستناد الى نظرتهما المادية الطبقية((إن الحبَ ذلك التفتح الرائع للشخص الأنساني، مهدد بخطرٍ مزدوج، اجتماعيوفردي: العبوديات الخارجية النابعة من علاقات الانتاج، ونداءات الغريزةالغاشمة)) . وبالتالي فأن الحب بمضمونه التحرري الانساني العميق لم يتحققبعد على الارض، ((ففي كل المجتمعات الطبقية التي توالت على مر العصور،أُضطهدت المرأة واُستغلت، وسُحـِق الحب واُضطهِد وضُربَ عليه التحريم)).وتوصلا الى أن التغنّي بالنزوات الجنسية هو ردّ فعلٍ على الرياء البرجوازيالاخلاقي، وأن الاباحية (( انما تعكسٍ فسادَ المجتمع البرجوازي، اذ أنالفرد العاجز عن الانعتاق من العبوديات الاجتماعية يصبح عبدَ الغريزة)).وإن أرقى شكل للعلاقة بين الرجل والمرأة، يظلّ مشروطاً بالمساواةالاجتماعية الكاملة. (( فعندما يتحرر الحب من جميع عناصره الحيوانيةوالاكراه المكشوف أو المقنّع، ويتحول في لحظةٍ من الاتحاد الروحي المتحققبفضل المساواة التامة بين الرجل والمرأة، آنذاك فقط تولدُ أسس شكلٍ جديدٍهو اسمى أشكال الزواج الوحداني)). • أن للحب الوجودي طبيعة "ايروسية" واضحة، فهو ديالكتيكي المضمون، لا يعيشولا ينمو ولا يتجدد ولا يخلق الا في القلق وعدم التحقق الكامل. وهو فيصورته هذه امتداد للهاجس الوجودي: الوجود يعني أن أراقبه من الخارج،قريباً أو بعيداً، واذا شاء أن يندمج بي فلا مانع بشرط أن لا أسلّم ذاتيله، فهو غريب عني مهما حصل.
par : med bolila
أتمنى أن ينال إعابكم
tsobay عضو فعال
الدولة : عدد المساهمات : 364نقاط : 585تاريخ التسجيل : 16/07/2010العمر : 30
موضوع: رد: الحب والفلسفة الخميس أكتوبر 07, 2010 10:37 pm