آية حيرت العلماء ووقف العلم الحديث عاجزاً أمامها (روعه)

آية .. حيرت العلماء ووقف العلم الحديث عاجزاً أمامها ....~ << روعــهـ :)

لآ إلــه إلآ أنــت ســبحــانــك إنـى كــنـت مــن الــظـالــمــين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الخلق و صرّف أمور العالمين .. وصلى الله وسلم على خير خلقه و أفضل المرسلين .. محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) [ الروم.23 ]

أخواني وأخواتي .. لقد جعل الله النوم آية من آياته .. و معجزة تشهد على قدرته .. سبحانه و تعالى ..

و لو نظرنا إلى النائم و تأملنا و تمعّنا النظر في حاله لوقفنا عاجزين حائرين أمام عظمة الله ..

و عندما نستغرق في النوم فإننا نخرج من عالم الحياة .. إلى عالم آخر .. و هو عالم الرؤى و الأحلام ..

ما أغرب ذلك العالم الممتلئ بالأسرار والألغاز .. إنّه عالم النوم ..

هذه الآية التي حيرت العلماء .. وجعلت العلم الحديث يقف أمامها عاجزاً ..

فلم يتوصل سوى إلى اكتشاف فوائد النوم وأضرار السهر و تأثيرهما على أجهزة الإنسان النفسية والعصبية ..

فمن المعلوم أنه يستحيل على كائن من كان أن يعيش دونما نوم ..

أما علم النوم وماهيته فلا يعلمها إلا عالم الغيب سبحانه ..

ذكر الله قصة أصحاب الكهف .. حينما أوى الفتية إلى الكهف في أطول رقاد عرفه التاريخ حيث بلغت ثلاثمائة وتسع سنين ..,

قال تعالى ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) [ الكهف.18 ]

قال سبحانه و تعالى في حقنا كبشر ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) [ الأنفال.11 ]

توصل العلم الحديث في أحدث دراساته إلى أن الإنسان يقضي بمعدل 45% من عمره في النوم ,

فسبحان من لا تأخذه سنةٌ ولا نوم .. ( السنة " أي النعاس " )

و السنة و النوم .. إنما يعرضّان للمخلوق الذي يعتريه الضعف و العجز , و لا يعرضان لذي العظمة و الكبرياء و الجلال .. تبارك وتعالى

قال سبحانه ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ) [ النبأ.9 ]

أي راحة لكم و قطعاً لأشغالكم التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم فجعل الله الليل و النوم يغشى الناس لتسكن حركتهم الضارة وتحصل راحتهم النافعة ..

و في كل يوم يكتشف العلم أسرار جديدة حول هذه الظاهرة , فقد بيّنت إحدى الدراسات أن النوم يساعد كثيراً على تنشيط الذاكرة ,

و أن هناك علاقة قوية تربط بين النوم و الذاكرة الطويلة و القصيرة لدى الإنسان ,

و النوم بشكل صحيح ينشط الدماغ .. بشكل جيّد

و هذه من أفضال الله علينا ومن رحمته , و نوم الليل مهم جداً ,

فهناك غدد مثل الصنوبرية و خلايا الذاكرة الحسيّة الموجودة في الدماغ لا تنام إلا في الليل ,,

و قلة النوم تؤدي إلى إضعاف الفهم و المناعة و عدم التركيز , و السهر يؤدي إلى أمراض عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم ..

و السكر و السمنة و فقدان الذاكرة ( ما يسمى بالزهايمر ) و تسريع حدوث الشيخوخة ,

و الأدلة تزداد قوة بشأن الحاجة إلى توخي الحذر عند التعامل مع الأشعة الكهرطيسية المنبعثة من الهواتف النقالة

و التلفزيون و أجهزة الكمبيوتر و غير ذلك ..

و يُنصح بالنوم بعيداً عنها , ليكون النوم هادئ و عميق , و قد ثبت حديثاً أن الدماغ ينشط أثناء النوم في معالجة المعلومات التي مرت عليه في النهار

ويتعلم مهارات جديدة ليكون جاهز لاستعمالها بعد النوم ..

و من هنا فإن النوم ضروري جداً للتعلم و من الإعجاز .. الطريقة التي يعمل بها الدماغ أثناء النوم ..

بل من الذي يجعله بهذا الأداء الرائع و من الذي يُشرف على التنسيق بين الخلايا و كيف تتم الذاكرة و عملية حفظ المعلومات

و قد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يتوسد يده اليمنى ، وينام على شقه الأيمن , وقد اكتشف العلم الحديث أن هذه النومة تفرغ الشحنات الموجودة في الدماغ , فسبحان من علّمه

عن أبي ذر ، قَالَ : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام . قال : " بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ " , وإذا استيقظ من منامه ، قَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا " .

و هذه دلالة على أن النوم أخو الموت , إلا أن النفس تعود إلى النائم فيعود إلى الحياة , أما الميت .. فلن تعود الروح إليه , فيبلى و يرمّ

قال الله سبحانه و تعالى ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ) [ الزمر.42 ]

إنها بحق آية من آيات الخالق تبارك و تعالى .. و تستحق منّا التأمل و الوقوف طويلاً أمامها .. و لله في خلقه شؤون !!

منقول مما راق لي